إدمان الإلكترونيات: كيف يمكنك التغلب على إدمانك للأجهزة الإلكترونية؟





إدمان الإلكترونيات هو أحد أنواع الإدمان التي وجدت طريقها نحو الكثير منا في السنوات الأخيرة. كيف يحدث إدمان الإلكترونيات؟ كيف يمكن الوقاية منه؟






لقد أصبح الأمر مخيفًا في الآونة الأخيرة، حيث يزداد الإدمان على الإلكترونيات يومًا بعد يوم، وأصبح الإنسان مرتبطًا بشكل كامل بكل شيء يعمل بالكهرباء من حوله، وأصبح من المستحيل تقريبًا الاستغناء عن أي من هذه الإلكترونيات التي أصبحت جزءًا منها من حياتنا اليومية. يبدأ بالنظر في هذه الأجهزة الترفيهية، ولكن هذه الإلكترونيات تتحول قريبًا إلى ضرورة ملحة. كان التلفاز والكمبيوتر والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية كلها أشياء مسلية في البداية، لكنها اليوم أجهزة أساسية يجب أن تكون موجودة ومع مرور الوقت يصبح الناس أكثر إدمانًا عليها، حتى عندما تؤثر على صحة الإنسان والحياة الاجتماعية بشكل سلبي. إن إدمان ألعاب الفيديو والإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية والبرامج التلفزيونية والأفلام والمسلسلات وغيرها كلها لها تأثير خطير على حياتنا اليومية. فكيف يمكن التغلب على إدمان الإلكترونيات وتنظيم حياتنا بحيث يمكن الاستفادة من الإلكترونيات دون درجة الإدمان؟


إدمان الإلكترونيات: المشكلة والعلاج


علامات إدمان الإلكترونيات
 للبدء، عليك أن تسأل نفسك: هل أنت مدمن على الإلكترونيات حقًا أم لا؟ نظرًا لأن الإدمان على الإلكترونيات، وخاصة الإنترنت، يحتوي على علامات إذا كان معظمها متاحًا، يجب عليك اتخاذ بعض القرارات التي تجعلك تخرج من هذا الموقف. هذه العلامات هي:

1- شعورك بعد الراحة والتوتر بسبب انقطاع الإنترنت أو عدم قدرتك على استخدام جهازك اللوحي


عندما يرتبط الشخص ارتباطًا وثيقًا بالأجهزة الإلكترونية، يجد صعوبة في الاستغناء عنها ويجد نفسه دائمًا في حالة توتر وقلق ووعد بالرضا نتيجة بعده عن استخدام هذه الأجهزة. على سبيل المثال، عندما يتم قطع خدمة الإنترنت الخاصة بك في المنزل، ستجد نفسك في حالة من الغضب والتوتر بسبب عدم قدرتك على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي.



2- انعكاس لما تراه في حياتك الحقيقية



أعني بذلك أنه بسبب مشاهدتك المتكررة للتلفزيون أو بسبب استخدامك المستمر لأجهزة الكمبيوتر، فقد أصبحت ترددًا لبعض المصطلحات والاختصارات التي غالبًا ما تستخدم على مواقع الشبكات الاجتماعية أو المعروضة على برامج التلفزيون. أو تغيرت شخصيتك وسلوكك بطريقة تعكسك وتؤثر عليك بهذه الأجهزة الإلكترونية التي تستخدمها.



3- تفقدك لهاتفك أو بريدك الإلكتروني أو صفحات التواصل الاجتماعي حتى لو لم تكن هناك إشعارات




كثير من الناس الذين يعانون من الإدمان على الإلكترونيات يفحصون في بعض الأحيان بشكل لا إرادي إذا تم الوصول إلى أي رسائل أو تعليقات جديدة أو بطريقة أخرى مبالغ فيها، على الرغم من عدم وجود أي تنبيهات أو إشعارات. وغالبًا ما يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في الابتعاد عن الأجهزة اللوحية أو ترك هواتفهم في أي مكان، دائمًا ما تجد الهاتف بيده حتى إذا كان مشغولًا بأي شيء آخر مثل الأكل على سبيل المثال.




4- التواصل مع الآخرين عبر الهاتف بالرغم من تواجدهم في نفس المكان




عندما يصل إدمان الإلكترونيات إلى درجاته، قد يفضل بعض الناس إرسال رسائل إلى أولئك الذين يقيمون معهم في نفس المكان بدلاً من التواصل مباشرة. يعتبر هذا أعلى درجة من الإدمان، حيث انتهى به الأمر إلى عدم القدرة على التخلي عن الهاتف المحمول لبضع ثوان للتواصل مع شخص آخر يجلس معه في نفس المكان ويفضل التواصل معه عبر الإنترنت. كانت هذه أهم العلامات على أن إدمانك للإلكترونيات وأن وصولك إلى هذه المرحلة يجعلك تدرك أنه يجب عليك التوقف عن استخدام هذه الأجهزة والاستراحة من كل ما يضر بك جسديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا. يبقى السؤال، كيف يمكن التغلب على إدمان الإلكترونيات؟

معالجة المشكلة




1إدمان الإلكترونيات 


استخدم الأساليب القديمة حاول قدر الإمكان وضع الإلكترونيات جانبًا واعتمد على الأساليب القديمة قدر الإمكان، استخدم القلم والورق للكتابة بدلاً من استخدام الكمبيوتر أو استخدم الكتاب الورقي للقراءة بدلاً من الكمبيوتر اللوحي وكتابة الملاحظات على الورق واستخدام المنبه التقليدي لمعرفة الوقت واستيقاظ كل هذه الأشياء قد تبدو بسيطة ولكنها تقلل حقًا من اتصالك بالأجهزة الإلكترونية وتحافظ على صحة جسمك من الإرهاق والتعب.


2- قم بإيقاف تشغيل التنبيهات الصوتية


  ما يجعل الشخص مرتبطًا بالهاتف هو العدد الكبير من التنبيهات المستلمة، حيث يدفعه فضوله دائمًا لاستكشاف ما يحدث وما هو جديد. يمكنك التغلب على هذا الفضول عن طريق إيقاف تشغيل التنبيهات الصوتية وقصرها على الأشياء المهمة فقط التي قد تتعلق بالعمل أو غير ذلك. ستقلل هذه الطريقة بشكل كبير من إدمان الإلكترونيات.


3- قلل من مشاركاتك


  بدأ العديد من الأشخاص الذين أصبحوا مدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي في مشاركة كل لحظة من حياتهم على الإنترنت، حتى أصبح لديهم حياة موازية على وسائل التواصل الاجتماعي. لذا، فإن عدد قليل من هذه المنشورات وتعيين الحد الأقصى لعدد المنشورات اليومية سيقلل بدوره من عدد التعليقات والرسائل التي تصل إليك، وبالتالي ساعات أقل من استخدامك للأجهزة الإلكترونية، مما يسهل عليك التغلب على إدمان الإلكترونيات بشكل عام.


4- اعمل وقتك مع أشياء أخرى تهمك




حاول أن تستريح وتفكر في الأشياء الأخرى التي تستمتع بها وخصص لها جزء من وقتك. على سبيل المثال، قم بإنشاء قائمة بالكتب التي تريد قراءتها أو خصص وقتًا للممارسة الهوكي أو مجال رياضي تحبه.



5- حاول الابتعاد عن الإلكترونيات بأسرع وقت ممكن


على وجه الخصوص ، في أوقات الفراغ ، حاول الابتعاد عن الإلكترونيات. اخرج للنزهة واترك هاتفك في المنزل. حاول مقابلة أصدقائك والتحدث معهم وجهًا لوجه وقضاء الوقت معًا بدلاً من التحدث عبر الهاتف أو عبر الإنترنت. سيساعدك هذا كثيرًا في التغلب على إدمان الإلكترونيات.



6- اربح التحدي


اجعل نفسك تحديًا جديدًا كل يوم. حدد فترة محددة ستمتنع خلالها عن استخدام الأجهزة الإلكترونية. ولا تجعل الأمر صعبًا ، ولكن ابدأ تدريجيًا ، للتغلب على هذا الإدمان لن يأتي ليلًا ونهارًا ، لكن بالتدريج ستجده سهلاً ، فقط استمر في ما تفعله كل يوم ، حتى لو كان قليلاً. هنا بعض النصائح السريعه. أخيرًا ، ستحدد إرادتك فقط نجاحك في التغلب على الإدمان على الإلكترونيات. حاول الحصول عليها بشكل صحيح قبل فوات الأوان وتلف عددًا لا يحصى من الأجهزة الإلكترونية. في دراسة أمريكية ، وجد أن الإدمان على الإلكترونيات يسبب اضطرابات في النوم نتيجة وميض شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية ، مما يؤثر على الجهاز العصبي البشري ويضعه في حالة تنبيه دائم. وبالمثل ، يسبب الإدمان على الإلكترونيات شعورًا مستمرًا بالكسل والخمول والضغط المستمر الذي يعاني منه الجسم كله. في دراسة أخرى أجرتها مجموعة من الباحثين من جامعة ساني في نيويورك ، وجد الباحثون أن الأجهزة اللوحية لها تأثير سلبي على العين لأن الأشخاص الذين يقرؤون على الأجهزة الإلكترونية يجعلون الجهاز اللوحي أقرب إلى أعينهم من قراءة الورق ، مما يجعل تركيز العين كبيرة ، مما يتسبب في تلف العين. فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي ، لا تغني مواقع الشبكات الاجتماعية بأي حال من الأحوال عن التواصل الحقيقي بينهما. المواقع خالية من التعبير عن العواطف والمشاعر ، فهي فقط كلمات صماء مكتوبة أمامنا على الشاشات. كل هذا الضرر يجعلنا نتأكد من أنه يجب التغلب على الإدمان على الإلكترونيات وأن حياتنا أكثر أهمية منه. لم يتم إنشاء جهاز إلكتروني لتدمير الحياة ، ولم يتم إنشاؤها للعيش في عالم افتراضي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق